السياسات


السياسة التحريرية

لماذا تقوم سينابس بالنشر؟



في عالم يزخر بالمعلومات؛ تحرص سينابس على إنتاج تحليل إنساني مبتكر؛ لتركز منشوراتنا على القضايا الاجتماعية والاقتصادية، كما ننشر إرشاداتٍ منهجيةً بناءً على خبرتنا في البحث والكتابة.

نعتمد في البحث والكتابة والتحرير على نظامٍ صارمٍ يتطور باستمرار بغية تجنب زيادة العبء الجماعي الملقى على كاهلنا. أولاً، نركز بشدة على العمل الميداني القائم على إجراء المقابلات والتجارب التي يمرّ بها فريقنا والمجتمعات التي يتفاعلون معها. ثانياً، نسعى جاهدين لتقديم تحليلات معمّقة، وصنع معنى من الكم الهائل من المعلومات الموجودة بالفعل. أخيراً، نقوم بتكييف طولِ كل منشور وأسلوبه وشكله ليناسب الموضوع المطروح، وهو ما يتضح في سياستنا التحريرية.

لماذا تقوم سينابس بالنشر؟

تمثل المنشورات المكتوبة عنصراً صغيراً ولكنه حيوي لهوية سينابس، وهي ضرورية في جهودنا للمساهمة في مشهد معلومات أكثر حيوية باعتبار هذه المنشورات الجزءَ الأبرز في عملنا، لذا نحن ملتزمون بالمساهمات التي تنصف باحثينا ومحاورينا وداعمينا، ونهدف إلى مكافأة أولئك الذين يكرّسون شيئاً من وقتهم لقراءة أعمالنا.

على المستوى المنهجي، يرسم النشر ملامحَ عمليةِ البحث نفسها بطرق حاسمة، فهو يحفز الباحثين على تجميع تحليلاتهم بطرق تلاقي صدىً لدى الجمهور المستهدف، ما يدفع المؤلفين إلى التفكير بجدية أكبر في كيفية خدمة الجمهور بشكل عامّ.

كما تساعدنا منشوراتنا في ترسيخ سمعتنا وتطوير أصواتنا المميزة على المستويين المؤسسي والشخصي، وهذا بدوره يدعم جهودنا لمخاطبة الجمهور في أماكن أخرى مثل الندوات والموائد المستديرة والفعاليات العامة. أخيراً وليس آخراً تسمح لنا المنشورات بالتوسع والتطور وتوقُعِ المزيد من خطوط البحث.

على مستوىً أوسع، تمثل منشوراتُ سينابس تجربةً في أنماط جديدة من المشاركة في سوق معلومات يتسم بالمنافسة المتزايدة ونقص الموارد. نادراً ما تحصل منشوراتنا على التمويل، ما يمنحنا استقلالاً في سياستنا التحريرية، كما نسعى جاهدين لدعم المنظمات والمبادرات والباحثين الذين يشاركوننا أهدافنا (انظر تحليلنا لسوق المعلومات).

كيف نكتب؟

منشورات سينابس هي نتاج شهور أو حتى سنوات من البحث، وكل منشور يرتكز على عمل ميداني أكبر بكثير مما تراه العين، وبالتالي تهدف عملية الكتابة لدينا إلى تقطير قدر كبير من المعلومات والفهم في منتجات جوهرية وموضوعية؛ لكنّها قابلة للاستيعاب.

نستخدم في كتاباتنا تقنياتِ السرد القصصي التي صممناها للتواصل مع قرائنا. أحياناً نكتب قصصاً لم تُروَ بعدُ؛ وفي حالات أخرى نعيد كتابة قصص قديمة بطريقة جديدة ومشوّقة. كما هي حال أيّ سرد​​، تهدف التقنيات التي نستخدمها إلى مساعدة القراء على فهم العالم من حولهم بالردّ على تساؤلاتهِمُ المهمة.

تطمح كتاباتنا إلى رفع أصوات الأفراد والمجتمعات الذين يَظهرون في بحثنا. على هذا النحو، نعتمد بشكل كبير على رواياتٍ واقتباساتٍ من أولئك الذين يقدمون رؤى حول موضوع معين. نحن ملتزمون بحماية هوياتهم، وبالتالي نُبقى الشهادات مجهولة المصدر بشكل عامّ، ما لم يكن أصحابها شخصياتٍ عامةً تتحدث علناً.

على الرغم من اعتماد باحثو سينابس على البحث المكتبيّ المكثف، غير أننا نبقي الاستشهادات الأكاديمية والصحفية (بما في ذلك الحواشي السفلية) في الحد الأدنى؛ وذلك في خدمة تجربة قراءة أكثر سلاسة. في الوقت نفسه، نجرب أفضل السبل للإقرار بفضل المؤلفين والمنظمات التي يساهم عملها في التحليل الذي نقوم به، سواء عن طريق إدراج قائمةٍ بالمراجع في المنشور أو من خلال مشاركتها في منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا.

كما نوْلي اهتماماً كبيراً بالعرض المرئيّ لعملنا، فنستخدم تصاميمَ بصرية من صنعنا كمسألة مبدأ، إذ غالباً ما يجمع باحثونا المواد الخاصة بهم للأغراض التوضيحية (التصوير الفوتوغرافي والرسومات الأصلية والخرائط وما إلى ذلك)، ويكتبون عناوين لأعمالهم ويضعون استراتيجياتهم الخاصة للنشر.

أخيراً، تخضع منشوراتنا لعملية تحريرٍ صارمة أتقناها عبر سنوات من الخبرة. يتطلب تحقيقُ توازن بين التحليل العميق والصوت الدافئ والأسلوب السلس استراتيجياتٍ نسعى لمشاركتها مع أقراننا وداعمينا.

ماذا ننشر؟

نحن لا ننشر إلا أعمالاً تجعلنا نفخر بها؛ وتتضمن منشوراتنا المكتوبة حالياً الفئاتِ التاليةَ:

  • المقالات الطويلة. يهدف هذا النوع من الكتابة إلى توفير تجربة قراءة مُرضية ومتعمقة. باستخدام تقنيات السرد القصصي، نقوم بتفكيك موضوع معقد في مقال تستغرق قراءته 20 دقيقة تقريباً، ما يمنح القارئ إحساساً بإدراك تعقيدات المسألة وعمقها الإنساني، وغالباً ما تكون هذه المقالات تتويجاً لمشروعِ بحثٍ طويلِ الأمد، وهي مصمَّمة لجمهور واسع من القراء.
  • المقالات القصيرة. تقدم منشوراتنا التحليلية القصيرة منظوراً جديداً للمشكلات المتصلة مباشرة بالنقاش العامّ في قراءة مدتها خمس دقائق. هذه المقالات أقلّ شمولاً من تلك الطويلة، إلا أنها تعتمد على مجموعة واسعة من الأبحاث المستمرة والخبرة الداخلية.
  • lالمواد التدريبية. تتكون هذه الفئة من مجموعةٍ دائمةِ النمو من المذكرات المنهجية التي نكتبها استجابةً لاحتياجاتنا العملية، ونتناول فيها طرقَ البحث وتقنياتِ الكتابة ووسائل التواصل الاجتماعي وإدارة الوقت وما إلى ذلك. صُممت هذه الأدوات لتقديم الدعم والإلهام للآخرين في قطاع المعرفة، من الكتّاب والباحثين إلى المحررين ومديري المشاريع.
  • التصاميم العصرية. هنا نستكشف أساليبَ مبتكرةً لإنتاج المعرفة وصوغها. تتضمن التجارب هنا عرض البيانات مفتوحةِ المصدر غيرِ المستخدمة بشكل كافٍ، ومشاركة التحليلات الاقتصادية في شكل سرديّ، ومناقشة ذاتية النقد للمستجدات في مجال المعرفة.

نحن نفكر باستمرار في الأشكال التي نكتب وننشر بها والمصممة خصيصاً لمواضيعَ وجمهورٍ بعينه، وبالتالي تُعد منشوراتنا جزءاً من حلقة الاستجابة إذ نستكشف كيف تترك الأساليبُ المختلفةُ صداها لدى القراء.

لا تهتم سينابس بعدد الأشخاص الذين يقرؤون أعمالنا بقدر ما تهتم بمن يقرؤونها، وسبب قراءتهم لما نكتب، وما الذي يستفيدونه من كتاباتنا.

تم استخدام الصور بموجب رخصة المشاع الابداعي من:
Obama healthcare speech draft via Wikipedia / public domain; pencil sharpener on DLPNG / unlicensed.